تطور
الموارد البشرية
لقد وجد تطور الموارد البشرية منذ القدم و
يرجح ظهوره إلى عصري الفراعنة و الإغريق و ذلك لتدريبهم على مهنة معينة حيث كان مقتصرا في بداية الأمر على
الأطفال فقط...و تطور بتطور مفهوم المؤسسة و يتجلى هذا التطور في أربعة مراحل
نذكرها كما يلي:
المرحلة الأولى: (منذ ما قبل بداية
القرن العشرين):
ظهرت بدايته على شكل تدرب على نشاط ما
داخل مكان العمل حيث يقوم العمال بالتدرب على معارف و مهارات جديدة لها دخل مباشر
بالعمل.
المرحلة الثانية: (من بداية القرن
العشرين إلى نهاية الخمسينيات):
بعد الحرب
العالمية الأولى أصبح التكوين حقيقة واقعية مفروضة على مناخ المؤسسة , و هذا من
أجل تحسين المردودية و رفع قيمة رقم الأعمال للمنشأة , و ما زاد من أهمية التكوين
افتقار الدول الكبرى للموارد المادية و البشرية و كان ذلك نتيجة الحرب العالمية
الثانية, فكانت القفزة العملاقة التي حققها هذا الميدان بعد الحرب بتكوين الأفراد
داخل المؤسسات و السهر على تحصيلهم أكبر كم من المعلومات و المهارات التي تفيدهم
في ميادين أعمالهم..., و هذا ما ساعد أوروبا على النهوض باقتصادها المنهار و عادت
لتساير ركب الحضارة لتصبح من دول العالم الأول المتقدم رغم أن الحرب كانت على
أرضها.
المرحلة الثالثة: (من نهاية
الخمسينيات إلى بداية الستينات):
تميزت هذه المرحلة بالتسارع في
الاكتشافات و الاختراعات خاصة في المجال التكنولوجي , ففي فرنسا مثلا رأت كل من
النقابات و أرباب العمل ضرورة دراسة مخطط يسمح للحكومة بالمشاركة في تكوين الأفراد
و جعلهم مهنيين أكفاء و مؤهلين, و كان هذا أثناء القيام بالمفاوضات بين أصحاب
العمل و الاتحاديات العمالية سنة 1968
م , و بالفعل أسفرت هذه المفاوضات عن نتائج إيجابية و أعتبر
قانون المتكون دليلا جليا على ذلك و الذي أصدر بين الأطراف المفاوضة و الحكومة
الفرنسية و صودق عليه يوم 16 يوليو
1971
المرحلة الرابعة: (من بدية السبعينيات
إلى غاية يومنا هذا):
تمثلت هذه المرحلة في تطوير الموارد البشريه وضرورة الحصول عليها ,فقد أصبح ضرورة حتمية في
كل مؤسسة , و هذا من أجل مسايرة التطور التكنولوجي و أصبح فرصة لكل عامل و لا
تستثنى أية فئة منهم مهما كان مستواهم العلمي أو الثقافي.