الأربعاء، 3 أبريل 2013

تطور الموارد البشرية


تطور الموارد البشرية

        لقد وجد تطور الموارد البشرية منذ القدم و يرجح ظهوره إلى عصري الفراعنة و الإغريق و ذلك لتدريبهم على  مهنة معينة حيث كان مقتصرا في بداية الأمر على الأطفال فقط...و تطور بتطور مفهوم المؤسسة و يتجلى هذا التطور في أربعة مراحل نذكرها كما يلي:

المرحلة الأولى: (منذ ما قبل بداية القرن العشرين):
        ظهرت بدايته على شكل تدرب على نشاط ما داخل مكان العمل حيث يقوم العمال بالتدرب على معارف و مهارات جديدة لها دخل مباشر بالعمل.

المرحلة الثانية: (من بداية القرن العشرين إلى نهاية الخمسينيات):

     بعد الحرب العالمية الأولى أصبح التكوين حقيقة واقعية مفروضة على مناخ المؤسسة , و هذا من أجل تحسين المردودية و رفع قيمة رقم الأعمال للمنشأة , و ما زاد من أهمية التكوين افتقار الدول الكبرى للموارد المادية و البشرية و كان ذلك نتيجة الحرب العالمية الثانية, فكانت القفزة العملاقة التي حققها هذا الميدان بعد الحرب بتكوين الأفراد داخل المؤسسات و السهر على تحصيلهم أكبر كم من المعلومات و المهارات التي تفيدهم في ميادين أعمالهم..., و هذا ما ساعد أوروبا على النهوض باقتصادها المنهار و عادت لتساير ركب الحضارة لتصبح من دول العالم الأول المتقدم رغم أن الحرب كانت على أرضها.

المرحلة الثالثة: (من نهاية الخمسينيات إلى بداية الستينات):

        تميزت هذه المرحلة بالتسارع في الاكتشافات و الاختراعات خاصة في المجال التكنولوجي , ففي فرنسا مثلا رأت كل من النقابات و أرباب العمل ضرورة دراسة مخطط يسمح للحكومة بالمشاركة في تكوين الأفراد و جعلهم مهنيين أكفاء و مؤهلين, و كان هذا أثناء القيام بالمفاوضات بين أصحاب العمل و الاتحاديات العمالية سنة 1968 م, و بالفعل أسفرت هذه المفاوضات عن نتائج إيجابية و أعتبر قانون المتكون دليلا جليا على ذلك و الذي أصدر بين الأطراف المفاوضة و الحكومة الفرنسية و صودق عليه يوم 16 يوليو
 1971


المرحلة الرابعة: (من بدية السبعينيات إلى غاية يومنا هذا):

         تمثلت هذه المرحلة في تطوير الموارد البشريه  وضرورة الحصول عليها ,فقد أصبح ضرورة حتمية في كل مؤسسة , و هذا من أجل مسايرة التطور التكنولوجي و أصبح فرصة لكل عامل و لا تستثنى أية فئة منهم مهما كان مستواهم العلمي أو الثقافي.